التيار (نواكشوط) - وقع وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، اليوم الثلاثاء في نواكشوط اتفاقيتي قرض وهبة مع سفير الجمهورية الفرنسية، إيمانييل بسنيي، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية، آنيس مونكام دافيرا، لتمويل مشروع “نماء تامورت النعاج” بقيمة إجمالية تصل إلى 43 مليون يورو.
ووفق إيجاز نشرته صفحة الوزارة على الفيس بوك، يتضمن التمويل قرضا بقيمة 40 مليون يورو، إضافة إلى هبة قدرها 3 ملايين يورو، موجهة لتطوير منطقة تامورت النعاج التي تمتلك مقدرات زراعية ورعوية وسياحية كبيرة، كما يهدف إلى إنشاء قطب تنموي مندمج يعتمد على الموارد المائية السطحية والمقدرات الطبيعية، بما يعزز الأمن الغذائي ويوفر فرص عمل ويرفع القدرة على مواجهة الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الوزير في كلمة بالمناسبة إن الحكومة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، نفذت خلال السنوات الأخيرة برامج كبرى في المناطق الريفية شملت الطرق والمياه والكهرباء والاتصالات والخدمات الاجتماعية، مع إدراج تنمية المناطق الرطبة ضمن أولويات السياسة العمومية.
وبين ولد الشيخ سيديا أن المشروع يضم مكونات متعددة تشمل إنشاء سدود وحواجز مائية، ودعم الزراعة والخضروات والأنشطة النسوية، وتعزيز الإرشاد الزراعي، وتطوير السلاسل القيمية والممارسات الصديقة للبيئة، إضافة إلى مكون خاص بتثمين المقدرات السياحية وفك العزلة، معتبرا أن التمويل يعكس الثقة المتبادلة بين موريتانيا وشركائها في التنمية.
من جانبه، أكد السفير الفرنسي أن هذا التمويل يعبر عن التزام بلاده بدعم السياسات الوطنية في مجالات الأمن الغذائي وتقليص الفقر وتعزيز التنمية الريفية، مشيدا بجودة التعاون الثنائي الذي يشمل حاليا 41 مشروعا بقيمة تناهز 430 مليون يورو.
وأوضح أن مشروع تامورت النعاج “منتظر منذ عقود”، لما تتوفر عليه المنطقة من قدرات زراعية وإيكولوجية كبيرة، مشيرا إلى أن المشروع سيسهم في استصلاح آلاف الهكتارات واستعادة الغطاء النباتي وتثبيت الرمال وتطوير قدرات المزارعين، بما يعود بالنفع على أكثر من 500 أسرة هشة و1.500 تعاونية عائلية.
وأكد السفير أن المشروع ينسجم مع الالتزامات الدولية في مجالات حماية التنوع البيولوجي والزراعة المستدامة، ويساهم في مبادرات عابرة للحدود مثل “السور الأخضر العظيم”.
حضر مراسم التوقيع الأمينان العامان لوزارتي الشؤون الاقتصادية والتنمية، والزراعة والسيادة الغذائية، وعدد من أطر القطاعين، إضافة إلى منتخبي المنطقة.



