التيار (نواكشوط) - قالت الأمينة العامة لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، أنسبة با، إنها تابعت باهتمام النقاشات الجارية حول أحداث 28 نوفمبر، معربة عن أملها في أن تحمل ذكرى الاستقلال يوما لا يشوبه ألم ولا دموع أرامل وأيتام ضحايا «إنال».
وأوضحت با في تدوينة نشرتها على صفحتها في فيسبوك، أن ما أثار صدمتها هو ما وصفته بـ"ضيق الصدور، وقصر الفهم، وقلة الصبر، والميل السريع إلى التخوين والتشكيك في النوايا"، معتبرة أن النقاش الدائر يعكس حاجة المجتمع إلى قدر أكبر من التماسك والتفهم.
وأكدت أن أسر ضحايا «إنال» تعيش منذ أكثر من ثلاثة عقود ذكرى استقلال مثقلة بالحزن، إذ يقترن هذا اليوم لديهم بذكرى إعدام آبائهم وإخوتهم.
وأضافت أن مطالب هذه الأسر "ليست تعجيزية ولا انتقامية"، بل تقتصر على "كشف الحقيقة كاملة، وتقديم المسؤولين عن تلك الأحداث إلى محاكمة عادلة".
وشددت أنسبة با على ضرورة اتخاذ السلطات خطوات عملية نحو مصارحة ومصالحة وطنية شاملة، باعتبارها مدخلا لحماية الاستقرار وصون الوحدة الوطنية، خاصة في ظل محيط إقليمي وصفته بـ"الملتهب" وما يحمله من مخاطر استغلال الفتن والصراعات.
وأضافت أن من المؤسف منع الأرامل والأيتام من التعبير عن حزنهم وألمهم، مشيرة إلى أن معاناتهم "مضاعفة"، بين فقدان ذويهم وما تعرضوا له، وبين ارتباط تلك الذكرى بيوم الاستقلال الوطني.
ودعت أنيسة با النخبة الوطنية إلى إدراك حجم الجرح الذي خلفته تلك الأحداث، وحث الدولة على معالجة الملف من جذوره، بما يضمن طي صفحة الماضي وبناء مستقبل موحد يحفظ كرامة الجميع.



