التيار (نواكشوط) - دعت اتحادية اتحاد قوى التقدم بولاية لعصابه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الوقوف مباشرة على واقع السكان، مؤكدة أن الولاية تعيش جملة من التحديات المتشابكة التي تتطلب حلولا عاجلة وحضورا ميدانيا فعّالا.
وأضاف بيان صادر عن الاتحادية اليوم 13 ديسمبر 2025 من مدينة كيفه، أن جزءا من هذه التحديات ناتج عن الظروف الإقليمية، مثل تداعيات الحرب في مالي وما ترتب عليها من تهديدات أمنية على الحدود الجنوبية وإغلاق الخزان الرعوي، إضافة إلى آثار الهجرة غير النظامية على المجتمعات المحلية.
وأشار البيان إلى أن سكان لعصابه يكابدون أوضاعا معيشية صعبة بفعل الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية، وانتشار الفقر والبطالة، وتدهور خدمات المياه نتيجة انخفاض المنسوب وتهالك شبكة الأنابيب داخل مدينة كيفه.
ولفت البيان إلى ما وصفه بـ"الضغط المتزايد على المواطن الضعيف" بعد رفع رسوم الولوج إلى الطبيب من 500 إلى 1500 أوقية قديمة، في وقت يتطلع فيه السكان إلى خدمات صحية أكثر عدلا وفعالية.
وحذرت الاتحادية من تنامي الخطابات والممارسات العنصرية والقبلية والفيئوية التي تهدد الانسجام الاجتماعي، معتبرة أن هذه الظواهر باتت تستدعي مواجهة جدية تتماشى مع الخطاب الرسمي الداعي إلى ترسيخ الوحدة الوطنية.
وشدد البيان على ضرورة أن تتيح الجهات المعنية للرئيس الاطلاع دون وساطة على معاناة المواطنين، حتى تتجسد السياسات العمومية على أساس تشخيص واقعي ومباشر.
وطالبت اتحادية اتحاد قوى التقدم بتقوية شبكة المياه في مدينة كيفه، وتعزيز الوجود الأمني لمكافحة الهجرة غير النظامية وشبكات اللصوص، إضافة إلى وضع خطة بديلة لتعويض الأعشاب القادمة من مالي، وحماية ما تبقى من المراعي من الحرائق.
ودعت إلى خلق فرص عمل جديدة من خلال استقطاب مشاريع تنموية وجامعات قادرة على تحريك عجلة التشغيل في الولاية.
وأكد البيان على التزام الحزب بالدفاع عن قضايا سكان لعصابه، والعمل على إبراز معاناتهم ودعم جهود التنمية بما يعزز الاستقرار ويحسن ظروف العيش في الولاية.
