التيار (باماكو) - استقبل الوزير الأول المالي، الجنرال عبدولاي مايغا، اليوم الخميس قادة مختلف الهيئات الدينية في البلاد، باسم رئيس المرحلة الانتقالية الجنرال عاصيمي غويتا، وذلك لبحث السبل الكفيلة بتعزيز الانسجام الاجتماعي في ظل التوترات التي أثارتها بعض التصريحات المسيئة لعدد من الشخصيات الدينية.
وقال الوزير الأول إن الحكومة قررت إنشاء إطار تشاوري دائم يضم ممثلين عن جميع المكونات الدينية، بهدف الدفاع ومعالجة أي تصرف أو خطاب قد يهدد السلم الاجتماعي، مؤكدا أن هذا الإطار سيقوم على مشاركة واسعة للقيادات الدينية ومنحهم الدور المركزي في عمل اللجنة.
وأشار مايغا إلى أن المرحلة تتطلب مقاربات جديدة تقوم على الإجماع والشمولية لتعزيز الاستقرار والحفاظ على النظام العام وتهدئة المناخ الديني، مشددا على ضرورة التصدي سياسيا لخطابات الكراهية أو السلوكيات التي تستهدف الرموز الدينية.
ودعا الوزير الأول القيادات الدينية إلى مواصلة مرافقة الجهود الحكومية، مؤكدا تقدير السلطات لدورهم المحوري في حفظ السلم الأهلي وتعزيز روح التفاهم.
من جانبهم، رحب ممثلو الهيئات الدينية بهذه المبادرة، معتبرين أنها تأتي في الوقت المناسب، وقال ممثل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، ماكي باه، إنهم مستعدون لدعم عمل اللجنة وتحقيق أهدافها، فيما عبر ممثلو الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة البروتستانتية عن التزامهم الكامل بالمشاركة في هذا المسار والتعاون من أجل تعزيز التعايش الديني في مالي.



