التيار (نواكشوط) - قال الأستاذ محمد لحبيب ولد محمد فاضل الملقب "الناه بوي"، إن زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للحوض الشرقي حملت أبعادا تنموية واستراتيجية واضحة، مشيرا إلى إطلاق البرنامج الاستعجالي التنموي الأول من نوعه في البلاد، والذي تستفيد منه إحدى عشرة ولاية، بما يعكس رغبة الرئيس في دفع التنمية بالولاية وبالبلاد بشكل عام إلى الواجهة.
وأضاف "الناه بوي"، في تصريح لــ"التيار" عقب زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للحوض الشرقي، أن خطابات الرئيس من النعمة وولاتة وامبيكت لحواش أكدت على أهمية نهضة مستندة إلى الشباب والمواطن العادي، مبينا أن هذا النهج يعزز الأمل في صفوف المواطنين ويسهم في بناء تنمية مستدامة.
وأشار إلى البعد الوطني لرؤية الرئيس، مؤكدا أن خطابه من امبيكت لحواش ركز على نبذ القبيلة والجهوية، وتعزيز مبدأ المواطنة الصادقة والانتماء لوطن واحد، موضحا أن نهضة البلاد لا تتحقق إلا بانخراط الجميع في هذا المبدأ.
وأبرز "الناه بوي" أهمية الأمن القومي في الزيارة، والذي تجلى في توجيهات الرئيس للمواطنين ودعوتهم إلى أن يكونوا عيونا ساهرة وآذانا منصتة للأحداث في الجوار، دعما للجيش الوطني وقوات الأمن الساهرة على حفظ الأمن والاستقرار، مؤكدا أن التنمية والاستقرار مرتبطان ببسط الأمن وحفظ الحوزة الترابية.
وتطرق محمد لحبيب إلى التعليم باعتباره ركيزة أساسية في برنامج الرئيس، موضحا أن خطاب الرئيس في عدل بكرو شكل منعطفا جديدا نحو تعزيز المدرسة الجمهورية، معتبرا التعليم أساس التنمية وركيزة لمستقبل البلاد.
وأضاف أن خطاب الرئيس في آمرج ركز على نبذ الاتكالية وحث الشباب على العمل والاستثمار في الزراعة والتنمية الحيوانية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، فيما شكل خطاب تمبدغة محطة حاسمة للتأكيد على ضرورة العمل على تحقيق النهضة الوطنية، مع الابتعاد عن الشائعات والممارسات التي قد تشوش على المشهد التنموي.
واختتم "الناه بوي" بالإشارة إلى خطاب الرئيس في جكني حول محاربة الفساد، مؤكدا أنه وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وقدم أدلة وأرقاما حول ما أنجزته الحكومة منذ تولي الرئيس السلطة في محاربة الفساد المالي، مؤكدا أن هذه الزيارة شكلت محطة مهمة لترسيخ رؤية استراتيجية للتنمية والعدالة الاجتماعية في الحوض الشرقي.
وأوضح ولد محمد فاضل أنه رافق الزيارة ميدانيا في مقاطعات النعمة وانبيكت لحواش وآمرج، مشيرا إلى الفرحة الكبيرة للمواطنين بها، معتبرا أن دعم قواعد الشعب للرئيس يعكس تقديرهم لرؤيته الاستراتيجية في حماية الأمن الوطني وخلق نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية مستدامة، وإنصاف جميع المحرمون من أبناء الوطن.
